على الرغم من أن كثيرين لا يستسيغون طعم الخبز الأسمر المصنوع من القمح الكامل ويستبدلونه بنظيره الأبيض، فإن مختصين أكدوا أنه يحتوي على نسب عالية من الفيتامينات، ومضادات الأكسدة، والألياف الغذائية التي تلعب دوراً كبيراً في المحافظة على حياة الإنسان، معتبرين أنه يعد كنزاً من الفوائد الصحية، حيث يساعد على الوقاية من الإصابة بالسكري، والجلطات، وأمراض القلب، والأمراض المزمنة، والمحافظة على الوزن الطبيعي والعمل على تخفيفه والتخلص من السمنة.
وقالت اختصاصية التغذية في وحدة التثقيف الغذائي في إدارة التغذية، المنطقة الطبية الشرقية، إيمان سعيد «يتميز الخبز الأسمر (الكامل) عن الخبز الأبيض، باحتوائه على نسبة عالية من الألياف الغذائية، وبذلك يحتاج لمدة أطول للمضغ قبل بلعه، ما يساعد على تناول الطعام ببطء وتناول كمية أقل منه، والشعور بالشبع والامتلاء، وبذلك يساعد على المحافظة على الوزن طبيعياً، وتخفيفه والتخلص من السمنة».
وأضافت لـ«الإمارات اليوم»: «تعمل الألياف على تنظيم مقدرة القناة الهضمية على امتصاص السكريات، فلا يرتفع مستوى الأنسولين في الدم إلى درجة ترهق البنكرياس، كما تعمل على انخفاض الكولسترول، وبذلك تحمي من الإصابة بالجلطات وأمراض القلب»، لافتة إلى أن الخبز الأسمر يحتوي على نسبة عالية من فيتامين الثيامين (ب1) الضروري لتمثيل الطاقة الغذائية، والمفيدة جداً للجهاز الهضمي.
قالت مديرة إدارة التغذية، المنطقة الطبية الشرقية، ندى زهير الأديب «كمواصفة عامة خبز النخالة ذو الاستعمـال الخاص المنخفض السعرات الحرارية المستعمل كمادة لمرضى السكري أو خبز الرجيم، هو الناتج المحضر من خليط دقيق القمح والردة (طبقة النخالة الناعمة والخميرة)، يضاف واحد أو أكثر من المواد المثبطة للفطر المناسبة، والمواد المقررة الأخرى، والتي تم عجنها وتخميرها جيداً وخبزها بظروف خبز ملائمة».
ونبهت إلى ضرورة أن يكون الخبز الأسمر خالياً من الجراثيم المسببة للفساد والفطريات أو إفرازاتها، وألا يحتوي على مواد ناتجة عن الأحيـاء الدقيقـة، وأن يترك ليبرد وتصـل درجـة حرارتـه إلى درجـة حرارة الغرفـة العاديـة قـبل التعبئـة، وأن يعبّأ أو يغلـف في أكياس من متعـدد الأتيلين أو أكياس ورقيـة مناسبـة، وأن تكون أكياس التعبئـة نظيفـة وجافـة لم يسبق استخدامها للتعبئـة ولا تؤثـر في خصائصـه